يتمثل مبدأ هذه العملية في التقليل من حجم الشفرتين الصغيرتين أو الداخليتين للمهبل وذلك بإزالة الكمية الزائدة من الجلد والأنسجة. وقد يكون حجم الشفرتين الصغيرتين لدى بعض النساء كبيرا نسبيا مقارنة بالمعدل العادي لهذا الجزء من الجسم وهو ما يسبب لهن الإحساس بعدم الراحة والاتزعاج.
وتتمثل مهمة الجراح في هذا السياق في إصلاح التضخم الموجود على مستوى هذا الجزء من الجسم. ويعتبر هذا التدخل بسيطا ويقدم لمسة جمالية للنساء الراغبات في القيام بهذه العملية.
ليس هناك أسباب محددة وخاصة بتضخم الشفرتين الداخليتين أو الصغيرتين، إنها مسالة وراثية وخاصة بكل امرأة على حداها. فالأسباب يمكن أن تكون كما ذكرنا وراثية أو مرتبطة بالولادة أو ناتجة عن حوادث أو هي مجرد متغير تشريحي. وفي المقابل فان ما هو مؤكد أن الأمر يمكن أن يسبب مشاكل مختلفة حيث تشعر المرأة بعدم الراحة أثناء المشي أو عند ممارسة الرياضة بسبب الاحتكاك أو التهيج.
وهذا الإحساس بعدم الراحة هو الذي يجعل من هذا التدخل الجراحي حلا نهائيا لمساعدة النساء على استئناف حياتهن العادية والرياضية براحة ودون ألم.
هناك أيضا الدافع الجمالي حيث تلجأ نساء كثيرات اليوم إلى هذا التدخل ولكن ذلك يتطلب استشارة أخصائي في علم الجنس.
عند لقائه يقوم الطبيب بفحص خاص بأمراض النساء لتحديد درجة التضخم ولمعرفة ما إذا كانت المريضة تعاني من عدم تناظر أو فرط أو اضطراب على مستوى الانصباغ (اضطرابات الانصباغ) أو زيادة في الغشاء المخاطي في الشفرتين الصغيرتين. وخلال هذه المرحلة يتم طرح جميع الأسئلة الممكنة والتي سيتحدد من خلالها مسار التدخل المزمع القيام به.
ينصح قبل التدخل الجراحي بتقشير أو حلاقة المنطقة لتوضيح رؤية الطبيب مع الحرص على عدم القيام بذلك في اليوم السابق للعملية أو في نفس يوم العملية لتجنب انتشار الجراثيم ويستحسن القيام بذلك 72 ساعة من العملية. من جهة أخرى، وكما هو الحال بالنسبة إلى معظم التدخلات الجراحية، فيحبذ الاستحمام بكريم البيتادين يوم العملية أو قبلها بيوم. وأخيرا وجب تجنب تناول الأسبرين ومشتقاته 10 أيام على الأقل قبل العملية إضافة إلى ملازمة الصوم 06 ساعات قبل.
تتم العملية في معظم الأحيان تحت التخدير العام أو بالمعالجة غير المعطلة (أي المغادرة في نفس يوم العملية) وتتراوح الإقامة بالمستشفى أو المصحة ما بين 12 و24 ساعة وتدوم العملية ما بين 30 و45 دقيقة.
يتم اعتماد تقنيتين وفق احتياجات المريضة :
لا ينصح بعد إجراء العملية بأي نوع من العلاج لكن وفي حالة الإحساس ببعض الآلام فيوصف ببعض المسكنات الخفيفة.
وكما هو الحال بالنسبة إلى العمليات التي تهم المناطق الحميمية فينصح بالالتزام بقواعد النظافة باستعمال مرهم مطهر مرتين على الأقل في اليوم. هذا وقد تظهر خلال هذه الفترة كدمات أو نزيف لبضعة أيام. تتراوح مدة التوقف عن العمل ما بين اليومين والسبعة. أما الأنشطة الرياضية فيتطلب استئنافها قرابة الشهر. كما يستحسن الانتظار لما بين الــــ03 و06 أسابيع قبل استئناف النشاط الجنسي وهو الوقت الضروري للشفاء النهائي. ويستحسن أخيرا وخلال هذه الفترة ارتداء ثياب فضفاضة.
يمكن ملاحظة النتائج فورا لكن لا بد من الانتظار لمدة شهرين أو ثلاثة للحصول على نتائج مرضية ونهائية وذلك حينما تتلاشى الندوب وتختفي.
تكمن أهمية النتائج المتحصل عليها في احترام مرفولوجيا المريضة والتركيز على الهدف المنشود .
في حالة عدم التناسق فيمكن اللجوء إلى تصحيح ولكن يتطلب ذلك الانتظار لمدة تتراوح بين الــــ06 و12 شهرا بعد العملية الأولى.